responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 865
إن أمير المؤمنين عليًا نفسه لا يرضى ما يقول الشيعة الإمامية عنه, والمنصف العاقل يدرك هذه القضية بكل وضوح [1] , فمقام النبوة له هيبته ومكانته عند أمير المؤمنين, وقد تحدثنا عنه في هذا الكتاب.
هـ - إن قضايا الاعتقاد الكبرى ومهمات الدين وأساسياته العظمى لابد لإثباتها من الأدلة القرآنية الصريحة القطعية الدلالة على المعنى المطلوب كدلالة قوله تعالى: {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255] على التوحيد, ودلالة {مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ} [الفتح:29] على نبوة محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - , ودلالة قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ} [النور:56] على فرضية الصلاة ومشروعيتها [2] ... إلخ.

3 - قوله تعالى: {قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى:23] وقد أورد الشيعة الإمامية في تفسير هذه الآية حديثًا عزوه إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حدد فيه القربى بعلي وفاطمة وأبنائهم, الأمر الذي يدل في رأي الشيعة على أفضليتهم ووجوب مودتهم, ومن ثم وجوب طاعتهم واتخاذهم أئمة دون غيرهم [3].
والإجابة على ما سبق كالآتي:
أ- إن هذه الآية في سورة الشورى وهي مكية باتفاق أهل السنة [4] , ومن المعلوم أن عليًا إنما تزوج فاطمة بعد غزوة بدر, والحسن ولد في السنة الثالثة للهجرة, والحسين في السنة الرابعة, فتكون هذه الآية قد نزلت قبل وجود الحسن والحسين بسنين متعددة, فكيف يفسر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بوجوب قرابة لا تعرف ولم تخلق بعد [5].

[1] ثم أبصرت الحقيقة ص 191.
[2] آية التطهير وعلاقتها بعصمة الأئمة, عبد الهادي الحسيني, ص 5.
[3] مجمع البيان للطبرسي (25/ 49 - 51) , مختصر التحفة الاثنى عشرية, ص 153 - 155.
[4] تفسير البغوي (4/ 119) , العقيدة في أهل البيت, ص 364.
[5] منهاج السنة (7/ 99) , دراسة عن الفرق وتاريخ المسلمين, جلي, ص 190.
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 865
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست